أنت لا تعرف ما الذي بين يديك الآن، أليس كذلك؟

لكن الحقيقة؟

هو كان ينتظرك - أنت تحديداً - إن كنت تظنه كتاباً عادياً كباقي الكتب،

لا تظن ذلك أبداً ...!

هو لا يشبه الكتب الأخرى ، إنه لا يقرأ، بل يقرأك.

منذ اللحظة التي لمست فيها الكتاب، بدأ يراك، ومنذ

الكلمة الأولى التي قرأتها، بدأ يتغذى على انتباهك،

لا تحاول أن تترك الكتاب الآن " لقد فات الأوان " ولا تبحث عن 

عمن كتبه، ولا متى ظهر، ولكن كل ما يمكنني مساعدتك وإخبارك به،

أن بعض الحكايات لا تروى ولا تقرأ، بل تلتهم من يقرأها ويبحث خلف

تفاصيلها ومن الذي رواها، وأن من يبدأه لا ينهيه أبداً، إلا إذا كنت تظن

أن الصراخ في الظلام يعد نهاية.

أخبرني عزيز القارئ: هل شعرت بشيء خلفك الآن؟