وجدت الراحة خارج منطقة الراحة

ماذا تعلمت من السفر؟ سؤال سمعته كثيراً وخصوصاً من أمي، التي كانت

تقول لي: سفرك الكثير مجرد مضيعة للوقت، اجلس واستقر واصنع شيئاً

لنفسك، سمعت هذه الأسطوانة مراراً وتكراراً، فأصبح هاجساً لي هذا السؤال

فقررت ان أبدأ الكتابة فوجدت أنه يوجد الكثيرون من هم بأشد الحاجة إلى هذا

الكتاب الغير قادرين على التأقلم مع المجتمع، أو المستاؤون من وظائفهم،

الذين يعيشوا تجارب كافية بالحياة، وأيضاً الذين هم سعداء محبون للحياة

محبون للسفر، المستمتعون بأبسط الأشياء التي لديهم.

لقد كتبت هنا الكثير من جوانب الحياة، سوف تأخذك برحلة تبدأ من داخل 

عقلك الباطن إلى عقلك الواعي، إلى نظرتك للحياة، إلى أفريقيا حيث يوجد أفقر 

الناس الذين رأيتهم، وإلى الدول المتجمدة وإلى بلد الساموراي، وإلى الجزر

النائية وإلى أنهار التماسيح، رحلة حول الكرة الأرضية، حتماً ستجد قصة أو

أكثر تلامس جانباً من حياتك وتغير نظرتك لهذا الجانب أو جميع جوانب حياتك

كما تغيرت حياتي ورؤيتي للأمور.