عن السعادة وقصر الحياة

يقدم الفيلسوف الأشهر سينيكا في كتابه عددا من النصائح التطويرية التي تستهدف

مد يد العون للقارئ كي يتعرف على الزمن الحقيقي للحياة التي يعيشها.

ففي كتاب " عن السعادة وقصر الحياة " يقدم لنا سينيكا وصفته لنشعر بأن حياتنا

أطول، ويكشف لنا تلك الأساب المباشرة وغير المباشرة التي تجعل معظم البشر

يظنون أن حياتهم قصيرة.

كما أنه يناقش دور العقل في إطالة الحياة أو التعجيل بمرورها على نحو خاطف.

فإنه يؤكد من خلال هذا العمل الفريد أن تلك الماكينة الخارقة المعروفة بإسم

العقل هي التي تحدد بدورها إن كنا نحظى بفترة زمنية طويلة أم قصيرة لأن الزمن

بطبيعته مرن وهذا هو سره الفلسفي العميق.

يأخذنا سينيكا أيضاً من خلال رائعته تلك إلى مدن السعادة ويدفعنا دفعا للجلوس 

إلى جوار أولئك السعداء ليجعلنا نرهم عن قرب، وليهمس في آذاننا أن السعادة

ليست أمراً عشوائياً يتوقف على الحظ الجيد لكنها تعتمد أساساً على قرار الإنسان

وإرادته الحرة، فكل من أصبح سعيداً كان قد اتخذ قراره بأن يكون كذلك رغم كل شيء

يحيط به.

في كتاب " عن السعادة وقصر الحياة " يوضح سينيكا أبرز تلك المخاوف التي تحاصر

المرء منذ بداية الخلق وكيف بإمكانه التغلب عليها وتجاوزها ليحيا بحالة دائمة من السلام العقلي.

.

.

تصدر هذا الكتاب قائمة الكتب الأكثر مبيعاً كما أنه حاز على امتداح النقاد والجماهير 

ومن أكثر الكتب التي يوصي الأكاديميون وأساتذة الجامعات أيضاً بقراءتها.

تنقل ترجمته للعربية لأول مرة فقد ترجمت بقية أعمال سينيكا للعربية وحققت أعلى المبيعات.

.

.

عن الكاتب لوكيوس أنايوس سينيك يعرف أيضاً باسم سينيكا، فيلسوف وخطيب

وكاتب مسرحي روماني، كتب أعماله باللغة اللاتينية. ولد في قرطبة، إسبانيا

وتوفي بالقرب من روما. ويلقب بسينيكا الفيلسوف أو الأصغر تمييزاً له عن والده 

الخطيب الشهير. وكان سينيكا أبرز المثقفين الرومان في منتصف القرن الأول الميلادي.